📍 ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ 📍
[ ﺳﺖ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺻﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ]
ﻣﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺩ . ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ .
>> ﻭﺻﺎﻳﺎ ﻟﻠﻄﻼﺏ <<-1 ﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻣﻦ ﺍﺗﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﻢ ﻓﺮﺟﺎ، ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺿﻴﻖ ﻣﺨﺮﺟﺎ، ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻪ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺩﻧﻴﺎﻩ، ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﺮ ، ﻭﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺸﻲﺀ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺃﻛﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﻮﺍﻩ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟـﺪﻳـﻦ ، ﻭﻫـﻮ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - : } ﻭَﺗَﺰَﻭَّﺩُﻭﺍ ﻓَﺈِﻥَّ ﺧَﻴْﺮَ ﺍﻟﺰَّﺍﺩِ ﺍﻟﺘَّﻘْﻮَﻯ {
-2 ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﺟﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻧﻴﺘﻪ ، ﻓﻼ ﻳﻐﻠﺐ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﺓ .
- ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﺮﺍﺩ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﺍﺩ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻴﺨﻠﺺ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺗﺒﻌﺎً ﻻ ﺃﺳﺎﺳﺎً .
-3 ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ :
} ﻭَﺗَﻮَﻛَّﻞْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺤَﻲِّ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻻ ﻳَﻤُﻮﺕُ ﻭَﺳَﺒِّﺢْ ﺑِﺤَﻤْﺪِﻩِ { ﻓﻼ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺎﺋﻚ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻈﻚ ﻭﺗﻴﺴﻴﺮ ﻣﺪﺭﺳﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
- ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻔﻆ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﻩ ﻓﻴﻨﺴﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺣﻔﻆ ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺒﺘﻠﻴﻪ ﺑﻤﺮﺽ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﺷﺘﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ، ﻓﻨﺤﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ .
)) ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻲ ﺷﺄﻧﻲ ﻛﻠﻪ ، ﻭﻻ ﺗﻜﻠﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ ((
- ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻳﺎﻡ ﺻﻌﺒﺔ ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻫﻤﻮﻡ ﻭﻏﻤﻮﻡ ، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﻐﻤﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻪ .
-4 ﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﺑﻴﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ :
ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺨﻞ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ، ﻓﺈﻥ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺃﺧﻮﻙ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﻣﻠﺨﺺ ﻓﺄﻋﻄﻪ ،
- ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﻮﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﻣﻬﻤﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺘﻜﺎﺳﻞ ، ﻻ ، ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﺜﺎﺭ ، ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻇﺮﻭﻑ ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﻮﺭ ، ﺃﻋﻄﻪ ﻣﻠﺨﺼﻚ ﻭﺍﻧﺼﺤﻪ .
- ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺨﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻴﺒﺨﻞ ﻏﺪﺍً، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻋﻮﻥ ﺃﺧﻴﻪ ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺭﺣﻢ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ .
- ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﻭﻃﺎﻟﺐُ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺗﺠﺪﻩ ﺳﺨﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻳﺒﺬﻝ ﻭﻳﻌﻄﻲ ﻭﻳﻌﻴﻦ ﺗﺠﺪﻩ ﻏﺪﺍ ﺃﺣﺮﻯ ﺑﺈﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺩﻻﻟﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ؛ ﻷﻧﻪ ﻋﻮﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﺁﺧﺮﺗﻪ .
-5 ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ :
ﻛﺎﻟﻐﺶ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ <
ﻷﻥ ﺍﻟﻐﺶ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻭﻻﺷﻚ ؛ " ﻣﻦ ﻏﺸﻨﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﺎ "
ﻭﻷﻧﻪ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ؛ ﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺰﻭﺭﺓ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻫﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ .
- ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ : ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺭﺯﻗﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ ﻓﻴﺘﻮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺰﻭﺭ ﻭﺑﺎﻟﻐﺶ - ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ - ﻣﺤﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ، ﻳﻤﺤﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﺎﻟﻪ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪﻩ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻛﺔ ، ﻭﻟﻮ ﺗﺎﺏ ؛ ﻟﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺼﻠﺢ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻪ .
-6 ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺮﻣﻮﻥ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ، ﺃﻭ ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺻﺢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻣﺘﻬﺎﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻻ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ .
- ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻣﺘﻬﺎﻧﻬﺎ ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﻁﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻷﻗﺪﺍﻡ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺭﻣﻰ ﺑﻮﺭﻗﺔ ﻓﺎﺳﺘﺨﻒ ﺑﻬﺎ ﻓﻮﻃﺊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﺭﻩ ؛ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻳﻮﺟﺐ ﺿﻤﺎﻧﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻧﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ .
-7 ﻟﻴﻌﺘﻦِ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﻔﺲ : ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﺴﻬﺮ ﻭﻳﺤﻤّﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻄﻴﻖ، ﻓﺘﺠﺪﻩ ﻳﺴﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﺃﻭ ﻳﻀﻨﻲ ﺟﺴﻤﻪ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - " ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﺒﺖّ ﻻ ﻇﻬﺮﺍ ﺃﺑﻘﻰ ﻭﻻ ﺃﺭﺿﺎً ﻗﻄﻊ "
- " ﺇﻥ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﺎًّ ." ﻓﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻮﻓّﻖ ﻳﺠﻌﻞ ﻭﻗﺘﺎً ﻟﻨﻮﻣﻪ، ﻭﻭﻗﺘﺎً ﻟﺮﺍﺣﺘﻪ، ﻭﻭﻗﺘﺎً ﻻﺳﺘﺠﻤﺎﻣﻪ، ﻭﻭﻗﺘﺎً ﻟﻤﺬﺍﻛﺮﺗﻪ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ ﻭﺗﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﺒﻪ .
-8 ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ :
- ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﻈﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻐﻢ ؛ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻔﺮﻳﺞ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻐﻢ ﻣﻘﺮﻭﻧﺎ ﺑﺬﻛﺮﻩ ؛ ﻓﻘﺎﻝ : } ﺃَﻻ ﺑِﺬِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻄْﻤَﺌِﻦُّ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏُ {
ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ، ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﻭﻫﻢ ﻭﻧﻜﺪ ﻭﻧﺼﺐ ﻭﺗﻌﺐ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮﺕ ﺭﺑﻬﺎ .
- ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﺫﻛﺮﻩ ، ﻭﻣﻦ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﺗﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻀﻴﻌﺔ ، ﻭﻻ ﺗﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻮﺍﺕ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﺂﻝ } ﺃَﻻ ﺇِﻥَّ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻻ ﺧَﻮْﻑٌ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻭَﻻ ﻫُﻢْ ﻳَﺤْﺰَﻧُﻮﻥ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻳﺘﻘﻮﻥ {
- ﻳﻘﺼﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ، ﻓﻴﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻋﻦ ﺩﺑﺮ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺎﻟﺔ، ﻓﻼ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺃﺷﺪ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻜﺮﺏ .
-9 ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ : ﻛﻦ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺇﻥ ﺟﺎﺀﺕ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻓﻘﻞ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺔ ﻟﻠﻪ ، ﻭﺇﻥ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﺴﻴﺮﺓ ﻓﻘﻞ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ... ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﺍ ، ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﻧﻘﺺ ﻟﻪ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻗﺎﻡ
ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺳﺐ ﻭﺷﺘﻢ ﻭﺳﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ .
- ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻟﻮ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﻟﺘﻀﺮﺭﺕ ﻭﺃﺻﺎﺑﺘﻚ ﻋﻴﻦ ؛ ﻓﻜﻦ ﺭﺍﺿﻴﺎ .
-10 ﻳﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ .. ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻨﻚ ( ﻣﻤﺘﺎﺯ ) ﻭﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ؛ ﺑﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻨﻚ ﺃﻣﺮﻳﻦ :
ﺃ . ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻚ ﻭﻣﺎ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﺑﻪ ﺇﺳﻼﻣﻚ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻭﻓﻘﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻘﻮﻡ .
ﺏ . ﻋﻠﻤﻚ ﻭﺿﺒﻄﻚ ؛ ﻓﻠﻮ ﺟﺌﺖ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺃﻧﺖ ﺿﺎﺑﻂ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻭﺳﻴﺮﻓﻌﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ .
ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻫﻤﻚ ، ﺑﻞ ﺍﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻀﺒﻂ .
- >> ﻭﺻﻴﺔ ﻟﻶﺑﺎﺀ <<-11 ﺃﻭﺻﻲ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ، ﻓﺈﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺼﻴﺒﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻫﻢ ﻭﻏﻢ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﺇﻋﺎﻧﺘﻬﻢ ﻭﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻬﻢ ، ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﺻﻠﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ .
- ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ، ﺑﻌﺾ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﺒﻂ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﻻ ﻳﻀﺒﻄﻪ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺎﺋﻠﻪ ﻋﻦ ﺿﺒﻂ ﺍﺑﻨﻪ ﻟﻠﻌﻠﻢ ؛ ﻷﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﻮﻟﺪﻙ .
- >> ﻭﺻﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ <<
- ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻼﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ : ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﺮ ﺳﻌﻴﻜﻢ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻈﻢ ﺃﺟﺮﻛﻢ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﺰﻳﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ، ﻓﻨﻌﻢ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻌﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻃﻴﺒﺔ ،ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻳﺒﺬﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ .
-12 ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﻄﻼﺏ ، ﻭﺇﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﻢ ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﻣﺘﻲ ﺷﻴﺌًﺎ ﻓﺮﻓﻖ ﺑﻬﻢ ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﻓﻖ ﺑﻪ ، ﻭﻣﻦ ﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﻣﺘﻲ ﺷﻴﺌًﺎ ﻓﺸﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﺍﺷﻘﻖ ﻋﻠﻴﻪ " .
- ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺄﺳﺌﻠﺔ ﺗﻌﺠﻴﺰﻳﺔ ، ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﺏ ، ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺷﻲﺀٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻷﺫﻳﺔ ﻭﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻﻳﺠﻮﺯ " ﻻﺿﺮﺭ ﻭﻻﺿﺮﺍﺭ "
- ﺭﻓﻘًﺎ ﺭﻓﻘًﺎ ﺑﺄﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻟﻨﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻣﻮﺗﺮ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻣﻬﻤﻮﻣًﺎ ﻣﻐﻤﻮﻣًﺎ ﻣﻜﺮﻭﺑًﺎ ، ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﻳﺴﻬﺮ ﻟﻴﻠﻪ ﻭﻳﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺫﺭﻳﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻤﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺳﻤﺎﻫﻢ ﺫﺭﻳﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ .
-13 ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﻋﺪﻡ ﺳﺒﻬﻢ ﻭﺷﺘﻤﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﺭﻫﻢ . ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺳﺒﻪ ﻭﺷﺘﻤﻪ ﻭﺃﻫﺎﻧﻪ ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﺿﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﻬﻢّ ﻭﻏﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺩﻫﺮﻩ ﻛﻠﻪ ، ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ .
- ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﻳﺸﺪﺩ ﻓﺬﻛﺮﻩ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺫﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺤﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻗﻮﺗﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﺀ .
- ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻨﻔﻴﺮ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﺪﺭﺱ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ، ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ -ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ - ﻟﺼﻐﺮﻫﻢ ﻭﺟﻬﻠﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﺫﻳﺔ ﻭﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﻣﺎﻳﻌﻴﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ .
-14 ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻨﺎﻗﻜﻢ ، " ﻭﻻ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻟﻤﻦ ﻻ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻟﻪ " ؛ ﻓﺈﻓﺸﺎﺀ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺸﺎﺷﻴﻦ = ﺫﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺷﺮ ﻣﺴﺘﻄﻴﺮ ؛ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻸﻣﺔ ﻣﻦ ﻳﺘﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻏﺸﺎ ﻭﺯﻭﺭﺍ ، ﻓﺘﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺛﻤﻪ .
-15 ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻣﺎﻧﺔ ؛ ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﻼﺑﻜﻢ ﻭﺃﻋﻄﻮﺍ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ ﻭﺯﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ، ﻭﺃﺣﺴﻨﻮﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .
- ﻧﻌﻢ ، ﻻ ﻧﺴﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﻞ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ، ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻲ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ، ﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺿﺮﺍﺭ .
-16 ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﺎﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ :
ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﻫﻴﺌﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﺸﺨﺺ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ؟
- ﻳﺎ ﻟﻠﻌﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﺸﻔﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻫﻢ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻛﻒ ﺗﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻭﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺍﻷﺏ ﺑﺎﺑﻨﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻷﻛﺒﺮ !
- ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻵﺧﺮﺓ ؟
- ﻓﺈﻥ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻫﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺛﺎﻥ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻓﺮﺍﻗًﺎ ﻻ ﻟﻘﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺑﺪًﺍ ﻓَﺮِﻳﻖٌ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔِ ﻭَﻓَﺮِﻳﻖٌ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻌِﻴﺮِ .
- ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻴﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﻜﺘﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
[ ﻣﻔﺮَّﻏﺔ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﻣﻬﺬﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻊ ﺧﻄﺒﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ . ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ - ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ]
..::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::..
ﻗﻨﺎﺓ ﺭﻭﺍﺋﻊ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻴﻦ